فضل ليلة النصف من شعبان ودعاؤها وحكم الصيام فيها.. داعية يوضح
كتب - محمد قادوس:
تبدأ من مغرب اليوم الإثنين 14 من شعبان الموافق 6-3-2023 حتى فجر الثلاثاء 15 من شعبان الموافق 7-3-2023، ليلة النصف من شعبان، وهي ليلة مباركة، وحول فضل تلك الليلة المباركة ودعاؤها وحكم صيامها يوضح الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، تلك الأحكام الشرعية، وهي:
1- فضل ليله النصف من شعبان:
فضلها بأنها ليلة عظيمة ورد في فضلها عدة أحاديث، منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف لا يحتج به.
فمما هو صالح قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه" .
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن" رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.
وقد ورد عن عطاء بن يسارقوله : ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
فينبغي على العبد أن يتقرب إلى الله بطاعته ويبتعد عن المعاصي التي تفسد عليه دنياه وآخرته.
2- استحباب إحيائها بالعبادة والصلاة والدعاء:
لم يثبت في تخصيص هذه الليلة بصلاة معينة، أو دعاء معين، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، وأول ظهور لذلك كان في عهد بعض التابعين.
كما أورد ابن رجب في لطائف المعارف: ( وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها.
وقال الشافعي رحمه الله: بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب ونصف شعبان.
وقال ابن تيمية رحمه الله: ( وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان في السلف من يصلي فيها، لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة).
3- وأما عن صيام نهارها:
لو أرد العبد الصيام في النصف من شعبان فيصح ذلك بنية صيام الأيام البيض الثلاثة، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، لا على أنه يوم النصف من شعبان، فإن حديث الصيام فيه حديث موضوع، وهو قوله (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها.
وفي الحديث: أن شهر شعبان من الأشهر المرغب فيها بالصوم، وقد سُمي بشهر القرّاء،
فقد ورد عن سلمة بن سهيل قوله : كان يقال شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.
فاغتنموا هذا الشهر العظيم فصوموا وتصدقوا وافعلوا الخير لعلكم ترحمون.
4- وأما عن رفع الأعمال فيها:
فالحديث لم يحدد النصف بل حدد شعبان كله، قال صلى الله عليه وسلم :(ذاك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
فلا ندري أتُرفع الأعمال في أوله أم في منتصفه أم في آخره، فلنجتهد في العبادة والعمل الصالح طيلة الشهر وليس فقط في ليلة النصف.
فيديو قد يعجبك: